الخاسر فِي الْحَرْب الَّذِي لَا تصير مَعَه فَهُوَ إِن أصَاب برمية فَهُوَ مستهدف رمية غَيره وَكَذَلِكَ الْملك إِذا احتال على عدوه بضروب الْحِيَل ثمَّ لم يتحفظ من كل مايظن أَن يبلغهُ من عدوه كَانَ عمله مَعُونَة عَلَيْهِ غير نَافِع لَهُ فِي الْعَاقِبَة وَقد كَانَ يُقَال احترس من تدبيرك على عَدوك كَا حتراسك من تَدْبيره عَلَيْك

فَرب هَالك بِمَا دبر وساقط فِي الْبِئْر الَّذِي حفر وجريح بِالسِّلَاحِ الَّذِي شهر وَيَنْبَغِي للْملك أَن يَأْخُذ فِي سَائِر أُمُوره بالحزم وَصدق الْعَزْم وَلَا يتْرك الاحتراس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015