التّرْك مستجيرا بِهِ ومستيعنا على اخيك الغادر فَهَذَا أَمر لم تزل الْمُلُوك تَفْعَلهُ إِذا دهمها مَالا قبل لَهَا بِهِ فَلَمَّا سمع الْمَأْمُون كَلَامهم جَمِيعًا قَالَ لَهُم قومُوا عني حَتَّى أنظر فِيمَا ذكره كل وَاحِد مِنْكُم ثمَّ إِنَّه الْتفت إِلَى الشَّيْخ فناداه ورفق بِهِ وَسَأَلَهُ عَن حَاجته فَقَالَ لَهُ بِالْعَرَبِيَّةِ جِئْت لحَاجَة فَعرض لي مَا هُوَ أوكد مِنْهَا فَقَالَ لَهُ المامون تكلم بِمَا فِي نَفسك قَالَ أَيهَا الْأَمِير لَا تصدنك حقارة قدري فَإِن الدرة النفسية لَا يزري بهَا حقارة الغواص