فِي ذَلِك الْموضع أَدخل عَلَيْهِ ذَلِك الشَّيْخ الْمَجُوسِيّ فَأمره بِالْجُلُوسِ فِي حَاشِيَة الْمجْلس ثمَّ أقبل على خاصته وَأخْبرهمْ بِمَا انْتهى إِلَيْهِ من أَمر عَليّ بن عِيسَى وَأمرهمْ بإدارة الْفِكر فِي الرَّأْي فِي ذَلِك وَهُوَ يظنّ أَن ذَلِك الشَّيْخ لَا يحسن الْعَرَبيَّة إِلَى أَن قَالَ أحد الوزراء الرَّأْي اصطناع أجناد من الأغنام الَّذين لَا يعْرفُونَ عَليّ بن عِيسَى فنلقاه بهم قبل دُخُوله أَرض خُرَاسَان
فَقَالَ الْوَزير الثَّانِي الرَّأْي أَن تبادر بِالْإِرْسَال إِلَى أَخِيك معتذرا ومنقادا لما يُريدهُ مِنْك الْيَوْم ومنتظرا نصر الله تَعَالَى فِي غَد فَإنَّك مكره على الْخُرُوج