(لَا تستشر غير ندب حَازِم يقظ ... قد اسْتَوَى فِيهِ أسرار وإعلان)

(فللتدابير فرسَان إِذا ركضوا ... فِيهَا أبروا كَمَا للحرب فرسَان)

(وللأمور مَوَاقِيت مقدرَة ... وكل أَمر لَهُ حد وميزان)

(فَلَا تكن عجلا فِي الْأَمر تطلبه ... فَلَيْسَ يحمد قبل النضج بحران)

وسنختم هَذَا الْبَاب بِثَلَاث حكايات مُوضحَة لما شرحناه

الْحِكَايَة الأولى قيل إِن كسْرَى أنوشروان وصفت لَهُ أَرض من التخوم الْهِنْدِيَّة تقَارب أقْصَى بِلَاده بِحسن المنظر وَطيب الْهَوَاء وَالْمَاء وَكَثْرَة العمائر وحصانة المعاقل وَوصف لَهُ أهل تِلْكَ الأَرْض بِعظم الجسوم وبلاده الفهوم وشجاعة النُّفُوس وَقُوَّة الْأَبدَان وَالصَّبْر على مُلَازمَة الطَّاعَة لملكهم ولين الانقياد فشرهت نفس كسْرَى إِلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015