وَذَهَبت الرّوم وملوك القبط إِلَى أَن الأولى انْفِرَاد كل وَاحِد مِنْهُم بالمشورة ليجيل فكره ويشحذ خاطره طَمَعا فِي الحظوة بصواب الرَّأْي فَإِن القرائح إِذا انْفَرَدت استكدها الْفِكر واستفرغها الْجهد وَإِذا اجْتمعت فَإِن أول من بدا بِالرَّأْيِ متبوع
وَيَنْبَغِي أَن يجْتَمع فِي أهل الشورى سَبْعَة شُرُوط عَلَيْهَا مدَار المشورة وَبهَا يَنْتَظِم شَمل الصَّوَاب