جلس النَّاس لَا يخْتَلط قوم بغيرهم وَلَا يعلوا أحد مِنْهُم فِي الجلسة على من هُوَ فَوْقه وليتطرقهم الْحجاب طول جلوسهم فَإِذا وجدوا أحدا جلس فِي غير مرتبته أقاموه إِلَيْهَا وَيجْلس صَاحب الْحجاب ملاصقا للوزير وَالْبَاب الَّذِي يُوصل مِنْهُ إِلَى الْملك لِأَنَّهُ أول من يصل إِلَيْهِ وَيكون السّتْر مسبلا على الْبَاب يمسِكهُ البوابون الفحول وَلَا يطلقونه لأحد لأجل الِاطِّلَاع مِنْهُ إِلَى صحن الدَّار الَّتِي يجلس فِيهَا الْملك فَإِذا خرج الْملك مَعَ خدمه وَجلسَ على سَرِيره المفروش وقف على رَأسه الْخَادِم صَاحب المذبة وَيكون متميزا لَهُ طلل وَصُورَة حَسَنَة مَقْبُولَة ثمَّ يخرج الْخَادِم الحرمي صَاحب الرسَالَة فيستدعي صَاحب