تَحْتَهُ ابْنة زراع فقمع نَفسه عَنْهَا أَنَفَة ونخوة ثمَّ نهى أَن يذكرهَا لَهُ أحد وَأمر الْعَامِل على الْبَلَد الَّذِي هِيَ فِيهِ أَن يتفقد أمرهَا وَمنع أَبَاهَا من إنكاحها حَتَّى إِذا حدث عَلَيْهِ من خاقَان وَمَا ذَكرْنَاهُ أحضر رجلا من أَصْحَابه ذَا دهاء ومكر وحيلة فندبه للمكيدة من خاقَان وَأمره بِمَا سَنذكرُهُ فِي أثْنَاء الْحِكَايَة وَأَعْطَاهُ من الذَّهَب وَالْفِضَّة ونفائس الْجَوَاهِر وذخائر مَا ظن أَنه يحْتَاج إِلَيْهِ فِي عمل المكيدة وَأمره أَن يسير متنكرا فِي زِيّ تَاجر لى وَالِد تِلْكَ الْجَارِيَة الَّتِي ذَكرنَاهَا فيشتريها مِنْهُ ليستعين بهَا على مَا نَدبه إِلَيْهِ وَأرْسل إِلَى الْعَامِل على بلد أَبِيهَا يَأْمُرهُ بِأَن يضيق على ابيها ويطالبه بِمَا يعجز عَنهُ من المَال فَفعل ذَلِك فجَاء التَّاجِر وَاشْترى مِنْهُ ابْنَته بوزنها ذَهَبا وَهَذَا شَيْء كَانَ يَفْعَله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015