فَنهى عَن بسطها سَرفًا كَمَا نهى عَن قبضهَا بخلا فَدلَّ ذَلِك على استوائهما ذما واتفاقهما لوما وَلِأَن المسرف فِي عطائه المبذر فِي سخائه لَا يفرق بَين مَحْمُود ومذموم وَلَا يُمَيّز بَين مُسْتَحقّ ومحروم
وَهَذِه الْحَال تدل على خور الطَّبْع وطيش الرَّأْي وقصور التَّدْبِير وَذَلِكَ لَا يَلِيق بالملوك وَلِأَن بَيت المَال يقل عَن الْحُقُوق وَيقصر عَن الْوَاجِبَات فَإِذا أسرف فِي بذله فقد وضع الشَّيْء