حبس ابا الْعَتَاهِيَة وَأقسم أَن لَا يُخرجهُ من حَبسه فَبَقيَ فِي السجْن مُدَّة طَوِيلَة فَلَمَّا ضَاقَ بِهِ الْأَمر كتب على حَائِط الْحَبْس هَذِه الأبيات
(أما وَالله إِن الظُّلم شُؤْم ... وَمَا زَالَ الْمُسِيء هُوَ الظلوم
(تنام وَلم تنم عَنْك المنايا ... تنبه للمنية يَا نَؤُم
(إِلَى ديان يَوْم الدّين نمضي ... وَعند الله تَجْتَمِع الْخُصُوم)
قَالَ فَأخْبر الرشيد بذلك فَبكى وأحضر أَبَا الْعَتَاهِيَة واستحله
ألف دِينَار وَأطْلقهُ وَكفر عَن يَمِينه
وأنشدني بَعضهم لأبي الْفَتْح البستي