لما ذكرنَا من مَكَارِم الْأَخْلَاق أوصافا جميلَة وأخلاقا حميدة يزْدَاد المتصف بهَا إجلالا وتعظيما أحببنا أَن نوضح مَا ذَكرْنَاهُ من محَاسِن بشرح قبائح أضدادها المذمومة الْخَارِجَة بِالنَّفسِ عَن حد الِاعْتِدَال الى مَا يعقبها من الِاضْطِرَاب فِي تَأتي الْحَال ليجتنبها الْملك ونختم هَذَا الْبَاب بِذكر أغراض ردية رُبمَا عرضت الْملك فَأَخْرَجته عَن قانون الِاعْتِدَال وَهِي خَمْسَة عشر وَصفا وَثَلَاثَة أَعْرَاض
أما الْأَوْصَاف فَهِيَ الْجور وَالْجهل وَالْبخل والسرف وَالْخلف والكذل والغيبة وَالْغَضَب وَالْعجب وَالْكبر والحسد والعجلة والمزاح والضحك والغدر
وَأما الْأَعْرَاض فَهِيَ الْهم وَالْغَم وَالسكر