ومكافاة بالأفعال الحسان
أما العقد بالجنان فَهُوَ ان يضمر إعظام الْمُنعم واجلاله والخشية لَهُ والإقبال عَلَيْهِ وَالْعجز عَن الْقيام بحقيقه شكره واستكثار النِّعْمَة مِنْهُ وَإِن قلت واستقلالها فِي غَيره وَإِن جلت
وَأما الثَّنَاء بِاللِّسَانِ فَهُوَ إِظْهَار الْحَمد للمنعم وَالثنَاء عَلَيْهِ والتحدث بِمَا خوله من تَوَاتر النعم وبلوغ الْمَقَاصِد وَحُصُول الْأَغْرَاض وَغير ذَلِك مِمَّا خصّه بِهِ الْمُنعم دون كثير من النَّاس
واما الْمُكَافَأَة بالأفعال فَهِيَ الإقبال على طَاعَته وَالْوُقُوف عِنْد حُدُوده ومنهياته وان يواسي الضُّعَفَاء من نعْمَته ويعمهم بعدله ويخصهم ببذله سِيمَا لمن نَاصح فِي دولته وأخلص فِي خدمته وَصدق فِي ولائه من أعوانه وخاصته أَو لمن أظهر نكاية فِي عداته أَو لمن