وَقد نظم هَذَا بعض الشُّعَرَاء فَقَالَ
(أَبى الطير لَا يتركن آثَار خَيْلنَا ... لأكل لُحُوم من أعَاد سواغب)
(وَمَا ذَاك من حب لنا غير عَادَة ... لَهُنَّ علينا فِي الْبَقَاء الْكَتَائِب)
(أرى الْملك الْمِقْدَام من تمّ أمره ... بِعشر خِصَال هن خير المناقب)
(سماحة ديك ثمَّ رأف دجَاجَة ... وحراسة كركي وحذرة ناعب)
(وَحَملَة خِنْزِير وقلب غضنفر ... وغارة ذِئْب ثمَّ روغ الثعالب)
(وصبر بَصِير حِين يقرع بالعصا ... وشقوة ضَب فِي بِلَاد سباسب)
(فَمن كَانَ هَذَا وَصفه فَهُوَ كَامِل ... عَظِيم وَإِلَّا فَهُوَ أخيب خائب)
وَقَالَ بعض الْعلمَاء خير الْمُلُوك من أشْرب قُلُوب رَعيته محبته كَمَا أشعرها هيبته وَلنْ ينَال ذَلِك مِنْهَا حَتَّى يكون عَاملا بِخمْس خِصَال إكرام شريفها وَرَحْمَة ضعيفها وإغاثة لهيفها وكف عدوان