الْأَمْوَال ويسرف فِي العطايا فَلَمَّا نفدت تِلْكَ الْأَمْوَال أَخذ تِلْكَ الأعمدة وسكبها فَوَجَدَهَا مجوفة وَقد ملئت رملا فَذهب حِينَئِذٍ ناموسه وتظاهرت أعداؤه وَقلت هيبته عِنْد أهل مَمْلَكَته حِين علمُوا سر هَذِه الأعمدة
وَحكي أَن بعض مُلُوك مصر أَخذ حبابا من الخزف وملأها ذَهَبا ثمَّ سكبه فِيهَا ثمَّ كسر الخزف وأزاله فَبَقيت كَهَيئَةِ الْحباب ثمَّ جعلهَا على بَاب قصره يجلس عَلَيْهَا النَّاس وسماها الحسرات وَإِنَّمَا قصد بذلك أَيْضا لإِقَامَة ناموس مَمْلَكَته وتقوية لنفوس جنده فلهذه الْمعَانِي يجب حفظه وَالِاحْتِيَاط عَلَيْهِ