وتجهيز الجيوش وأرزاق الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين وَأهل الْعلم وسد الثغور وَبِنَاء المعاقل والحصون وَغير ذَلِك مِمَّا يقوم بِهِ مصَالح الرّعية وبقدر زِيَادَته ونقصانه يكون حَال المملكة
وناموس الْملك عِنْد نظرائه وخاصته وأعوانه لِأَنَّهُ ذخيرة يرجع إِلَيْهَا الْملك والأعوان والرعية عِنْد نزُول الْحَوَادِث فَإِذا اشْتهر بِكَثْرَة أَنْوَاع الْأَمْوَال وَاخْتِلَاف أَجنَاس الْجَوَاهِر اشْتَدَّ أزر الرّعية وقويت نفوس الْجند وَعظم قدر الْملك عِنْد نظرائه وَإِذا اشْتهر بالنفاد والقلة صغر قدر الْملك واختلت أُمُور المملكة وطمع فِيهِ أعداؤه فَيجب