عَنِ الشَّيءِ مِمَّا لَمْ يَتَقَدَّمْ لَهُ فيه عِلْمُ الوَحْي مِنَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ فَيَقُوْلُ: "لا أدْرِي".
وهَكَذَا يَجِبُ عَلَى كُلِّ مَنْ سُئِلَ عَنْ شَيءٍ لَم يَتَقَدَّمْ لَهُ فيه عِلْمٌ أنْ يَقُوْلَ: اللهُ أعْلَمُ، ولا عِلْمَ لِي بِه، ولا يَتكَلَّفْ مَا لا يَعْلَمُه، فَهُوَ أعْذَرُ لَهُ عِنْدَ اللهِ، وعِنْدَ ذَوِي الألْبَابِ" انْتَهَى.
* * *
* التَّنْبِيهُ الخَامِسُ: فإنَّني أهْمِسُ وأُهَمْهِمُ في أُذُنِ طَالَبِ العِلْمِ (إسْرَارًا لا جِهَارًا): أنَّ طَالِبَ العِلْمِ إذا أتْقَنَ مَرَاحِلَ (المَنْهَجِ العِلْمِيِّ) الأرْبَعِ، مَعَ مَا هُنَالِكَ مِنْ التَّنَابِيهِ، والفَوَائِدِ، والعَزَائِمِ المَرْقُوْمَةِ في مَثَانِي (المَنْهَجِ العِلْمِيِّ):
فَهُو أهْلٌ للفَتْوَى، والتَّصَدُّرِ للدَّرْسِ والتَّعْلِيمِ، وإنِّي عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينِ، والله خَيرٌ شَاهِدًا وحَافِظًا!