وقَالَ الزَّرْنُوْجِيُّ رَحِمَهُ اللهُ في "تَعْلِيمِ المُتَعَلِّمِ" (79): "ويَنْبَغِي أنْ يَبْتَدِئ بِشَيءٍ يَكُوْنُ أقْرَبَ إلى فَهْمِهِ، وكَانَ الشَّيخُ الأُسْتَاذُ شَرَفُ الدِّينِ العُقَيليُّ رَحِمَهُ اللهُ يَقُوْلُ: الصوَابُ عِنْدِي في هَذا مَا فَعَلَه مَشَايُخُنَا رَحِمَهُمُ اللهُ، فإنَّهم كَانُوا يَخْتَارُوْنَ للمُبْتَدِئ صِغَارَاتِ المَبْسُوْطِ؛ لأنَّه أقْرَبُ إلى الفَهْمِ والضَّبْطِ، وأبْعَدُ مِنَ المَلالَةِ، وأكْثَرُ وُقُوْعًا بَينَ النَّاسِ" انْتَهَى.
وقَدْ قِيلَ: حِفْظُ حَرْفَينِ خَيرٌ مِنْ سمَاعِ وِقْرَينِ، وفَهْمُ حَرْفَينِ خَيرٌ مِنْ حِفْظِ وِقْرَينِ!
والوِقْرُ: الحِمْلُ الثَّقِيلُ.
* * *