الصلات والرسائل والمخططات كانت تصل لابن أبي فيكتمها ويجيب عليها، ويتآمر من خلالها على الجماعة المسلمة.

وحتى تعرف الحركة الإسلامية سلامة صفها فلا بد من أن تعرف مقدرتها على تنفيذ مثل هذه الأوامر في قطاع خاص من قطاعاتها وحين لا تنجح في هذا الحيز الضيق فهي على المستوى الأوسع أعجز وهي بالتالي تحتاج الى معاناة مستمرة في محاولة البناء المستمر في الانضباط والإلتزام.

ونشر في النهاية إلى أن هذا المجتمع قد عاش مأساة إخوته الثلاثة في أشد ما يكون يقظة والتزاما وألما حتى أن التوبة حين نزلت من السماء ما تمالك صارخ أن يصرخ مع الفجر بأعلى صوته من قمة الجبل أن أبشر يا كعب بن مالك حتى إن إحدى أمهات المؤمنين أرادت أن تبشره من السماء فقال عليه الصلاة والسلام، إذن لا يدعكم الناس تنامون) وظهر الصف الإسلامي فعلا أنه كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) وكان أروع ما في الأمر تمام الانضباط مع تمام العاطفة والحب والاشتراك في الأمل والألم.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015