الكتاب دون ظالم أو آثم، وإنه من خرج آمن، ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم وأثم، وإن الله جار لمن بر واتقى ومحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?)).

ب - العلاقة مع المشركين:

حيث لم يسمح لتجمع المشركين من خلال الفكرة، إنما من خلال التجمع القبلي، ووضع في الميثاق مادة تحكم علاقة الأفراد المشركين في التجمع الإسلامي: (وإنه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسا، ولا يحول دونه على مؤمن، وإنه من اعتبط مؤمنا قتلا عن بنيه فإنه قود به إلا أن يرض ولي المقتول ..). وبذلك تم تنظيم العلاقات بين أبناء هذا المجتمع على اختلاف دياناتهم في دولة الإسلام الأولى دولة النبوة، وحقق هذا الميثاق العدل التام للجميع والارتياح والرضا من قبلهم. فحقوقهم محفوظة، وواجباتهم محددة، والعدو الوحيد لأبناء هذا الوطن الإسلامي بكل فئاته هم قريش فقط. وعليهم واجب التناحر ضدها، ويحرم التحالف معها.

ج - ميثاق الأمان مع بني ضمرة:

وذلك في غزوة الأبواء أو ودان في صفر من السنة الثانية للهجرة حيث (عقد معاهدة حلف مع عمرو بن مخشي الضمري، وكان سيد بني ضمرة في زمانه، وهاك نص المعاهدة: هذا كتاب من محمد رسول الله لبني ضمرة، فإنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم، وإن لهم النصر على من رامهم إلا أن يحاربوا دين الله ما بل بحر صوفة. وإن النبي إذا دعاهم لنصره أجابوه. وهذه أول غزوة غزاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?)).

د - ميثاق عدم اعتداء مع بني مدلج:

وكان ذلك في غزوة العشيرة في جمادى الأولى من السنة الثانية حيث عقد هذه المعاهدة مع بني مدلج وحلفائهم من بني ضمرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015