يدعو متعمدا خاشعا يضمر أنه لا يزال يدعو أو يتضرع إلى أن يجاب، وكلما زادت الإجابة عنه تراخيا زاد الدعاء تتابعا وتراكنا.

ومنها: أن حاجته إذا عظمت لم يسألها الله تعالى مستعظما إياها في ذات الله، بل يسأله الصغيرة والكبيرة سؤالا واحدا، ويرى منه الله تعالى في إجابته إليها عظيمة، فتلك فيما تبلغه معرفتي أحد عشر.

فأما آدابه: فمنها: أن يقدم التوبة أمام الدعاء. ومنها: الجد في الطلب والإلحاح.

ومنها: المحافظة على الدعاء في الرخاء دون تخصيص حال شدة والبلاء. ومنها: إن يعزم إذا سأل. ومنها: أن يدعو أملا فاته.

ومنها: أن يقتصر على جوامع الدعاء ما لم تعرض له حاجة بعينيها فينص عليها.

ومنها: افتتاح الدعاء وختمة بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومنها: أن يدعو وهو طاهر. ومنها: أن يدعو مستقبلا القبلة.

ومنها: أن يدعو دبر الصلاة.

ومنها: أن يرفع اليدين حتى يجاري بها النكبين إذا دعا.

ومنها: أن يخفض صوته بالدعاء.

ومنها: أن يمسح بيدي وجهه إذا فرغ من الدعاء.

ومنها: أن يحمد اله إذا عرف الإجابة.

ومنها: أن يخلى يوما وليلة من الدعاء ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي ترجى فيها الإجابة.

فأما الأوقات: فمنها: ما بين الظهر والعصر ومن يوم الأربعاء.

ومنها: ما بين زوال الشمس من يوم الجمعة إلى أن تغرب الشمس.

ومنها: الدعاء في الأسعار.

ومنها عند الأفياء.

ومنها: الدعاء يوم عرفة إلى أن تغرب الشمس.

وأما الأحوال: فمنها حال النداء للصلاة. ومنها: حين فطر الصائم.

ومنها: عند نزول الغيث. ومنها: عند التقاء الصفين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015