4- الكلمة التي أفادت معنى المماثلة. وتسمى: "أداة التشبيه".
وهذه الأربعة هي قوام التشبيه وعماده -فقولك: "يد فلان كالبحر في تدفقه" تشبيه. والمشبه هو "اليد" والمشبه به هو "البحر" ووجه الشبه هو "التدفق"، وأداة التشبيه هو الكاف- ومن هنا نعلم أن:
في التشبيه ثلاثة مباحث:
1- مبحث الطرفين.
2- مبحث وجه الشبه.
3- مبحث أداة التشبيه.
مبحث الطرفين:
الطرفان هما -على ما علمت- المشبه والمشبه به، والتشبيه -باعتبارهما- عدة تقسيمات: منها.
التقسيم الأول:
ينقسم التشبيه باعتبار حسية الطرفين، وعقليتهما أربعة أقسام:
1- أن يكون طرفاه حسيين، أي مدركين بإحدى الحواس الخمس.
فمثال ما يدرك بحاسة البصر قولك: وجه هند كالبدر، وقدها كالرمح، وشعرها كالليل.
ومثال ما يدرك بحاسة السمع قولك: "أسمع صوتا كأغاريد البلابل، أو كدوي الرعد، أو كأنين الثكلى- ومنه قول الشاعر يصف ساقية:
وساقية نزلت بها والفى ... أودعه كتوديع المروع
فصوت أنينها يحكى أنيني ... وفيض دموعها يحكى دموعي