وتقول: ليلى مماثلة البدر في بهائه، ومشابهة الغصن في ليونته, ومحاكية الحرير في نعومته "بالإضافة في جميعها"1.

ومن أدوات التشبيه "سيان وسواء" تقول: "محمد والأسد سيان", و"محمد وعمرو في ذلك سواء".

والأصل في الكاف، وما جرى مجراها من الأسماء المضافة لما بعدها أن يليها المشبه به لفظا كما مثلنا، أو تقديرا كما في قوله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ 2 مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ} بعد قوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا ... } الآية، فالمشبه به الثاني في الآية قد ولي الكاف تقديرا, والأصل: كمثل ذوي صيب، أما تقدير "ذوي" فلأن الضمائر الثلاثة في {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ} للمنافقين، وهم ليسوا مذكورين في الآية، فبقيت الضمائر بلا مرجع، ولا بد لها منه كما هو الشأن فيها. وأما تقدير "مثل" فلأجل أن يشاكل المعطوف عليه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015