6- ليس البيت بليغا لفقدان فصاحته؛ إذ إن في بعض أجزائه وهو لفظ "الإثنين" بقطع الهمزة مخالفة للمنقول عن الواضع، وللقياس الصرفي، والمنقول والقياس وصلها، لا قطعها.

تمرينان يطلب جوابهما:

1- بين الحال, ومقتضاه، ومطابقة الكلام للمقتضى فيما يأتي:

إن محمدا لخاتم النبيين "خطابا للمنكر". إبراهيم رسول الله "لخالي الذهن". {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ} . قولك لصياد يترقب صيدا: غزال, تريد: هذا عزال. قولك لآخر: النار تتصاعد من حقلك, تريد تعجيل المساءة. والدك حضر، ووالدك يريد مقابلتك "خطابا لغبي بليد". إنما أنت ناجح "تريد التخصيص". غادر منافق, تريد أن تقول: فلان غادر منافق، فتحذفه خوفا منه. قال الشاعر:

سعدت بغرة وجهك الأيام ... وتبسمت ببقائك الأعوام

2- بين وجه خروج الجمل الآتية عن حد البلاغة:

قال رجل: والله إن محمدا لكريم الخلق "لغير منكر". قال يحيى بن يعمر لرجل حاكمته امرأته: أئن سألتك ثمن شكرها1 وشبرك أنشأت تطلها وتضهلها؟ قال الشاعر:

ما لي فتنت بلحظك الفتاك ... وسلوت كل مليحة إلاك

جزى ربه عني عدي2 بن حاتم ... جزاء الكلاب العاويات وقد فعل

وقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا ... قلاقل عيس كلهن قلاقل3

والشمس كاسفة ليست بطالعة ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا4

تصفحت الكتاب, فإذا هو مصوون عن الحشو.

بح صوت المال مما ... منك يشكو ويصيح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015