طرق القصر:

للقصر طرق يتأدى بها، وهي كثيرة1, ولكن المصطلح عليه منها ستة؛ غير أن المبحوث منها في هذا الباب أربعة2 وإليك بيانها:

1- النفي والاستثناء3 والمقصور عليه فيهما هو ما يلي أداة الاستثناء, مثاله في قصر الصفة قصرًا حقيقيًا قولك: "ما شاعر إلا فؤاد" أي لا غير فؤاد، وفي قصر الموصوف قولك: "ما فؤاد إلا شاعر" أي شاعر, أي لا غير شاعر.

ومثاله في قصر الصفة قصرًا إضافيًا قولك: "ما شاعر إلا فؤاد" أي لا توفيق, فإن كان الخطاب مع من اعتقد أن الشاعر توفيق لا فؤاد كان قصر "قلب". وإن كان مع من اعتقد أن الشاعر توفيق وفؤاد كان قصر "إفراد" وإن كان مع من تردد بينهما كان قصر "تعيين", وهكذا يقال في قصر الموصوف.

2- إنما: والمقصور عليه فيها هو المؤخر. مثاله في قصر الصفة على الموصوف قصرًا حقيقيًا قولك: "إنما شاعر شوقي" أي لا غير شوقي, وفي قصر الموصوف على الصفة قولك: "إنما شوقي شاعر" أي لا غير شاعر.

ومثاله في قصر الصفة قصرًا إضافيًا قولك: "إنما شاعر شوقي" أي لا المنفلوطي، ومثال قصر الموصوف على الصفة قولك: "إنما شوقي شاعر" أي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015