الأولى: أن يكون الطرفان مفردين حقيقة نحو: "علي شجاع"، "وانتصر خالد" و"أبرم الأمر" فالطرفان في هذه المثل مفردان حقيقة.
الثانية: أن يكونا جملتين نحو "لا إله إلا الله ينجو قائلها من عذاب الله".
الثالثة: أن يكون المسند إليه مفردًا حقيقة، والمسند جملة، نحو: حسان سلق الأعداء بحاد لسانه، ونحو: "خالد هزم الجيش بقوة جنانه".
الرابعة: أن يكون المسند إليه جملة، والمسند مفردًا حقيقة: نحو، لا إله إلا الله كلمة النجاة من عذاب الله".
تنبيه:
الطرفان هما المسند والمسند إليه ولكل منهما مواضع يعرف بها، وإليك بيانها.
فمواضع المسند إليه هي: الفاعل، ونائب الفاعل، والمبتدأ الذي له خبر وما أصله المبتدأ كأسماء الأدوات الناسخة، والأمثلة غير خافية.
ومواضع المسند هي: الفعل التام واسم الفعل، والمبتدأ المكتفي بمرفوعه عن الخبر نحو: "أراغب" من قوله تعالى: {أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ} ؟ وما أصله خبر المبتدأ كأخبار الأدوات الناسخة، والمصدر النائب عن فعل الأمر كلفظ "سعيًا" من قولك: "سعيًا في الخير" ولا تخفى عليك أمثلة ما لم تمثل له. ا. هـ.