وقيل في وصف السماء: أيقظتني ليلة دواعي الهموم, فنظرت نظرة في النجوم فإذا السماء روضة زاهرة, أو صرح أضواؤه مسفرة، أو غدير تطفو عليه القواقع, أو بنفسج نور أقاحه لامع, أو جمر في خلال رماد، كما قال الشاعر:
بساط زمرد بسطت عليه ... دنانير تخالطها دراهم
ونهر المجرة1 يجري في سندسها، ويسري ليسقي ذوابل نرجسها, فبينما أسرع في درر الدراري2 نظري وأروض في رياضها جواد فكري, إذ هب نسيم السحر يروي عن أهل نجد أطيب الخبر, ثم تبسم الفجر ضاحكًا، واقتنص بازي الضوء غراب الظلام, وفض3 كافور النور مسك الختام.