الأول: أن قرينة المكنية استعارة تخييلية دائمًا، وأنهما متلازمان فلا توجد إحداهما بدون الأخرى؛ لأن المكنية لا بد لها من قرينة، وقرينة المكنية لا تكون إلا تخييلية "كما عرفت".
الثاني: أن طرفي الاستعارة التخييلية مستعملان في المعنى الحقيقي لهما "فالأظفار والمنية" كلاهما مستعمل في المعنى الموضوع له, والتجوز إنما هو في إثبات الأظفار للمنية, إذ إن المنية لا أظفار لها، فهو إثبات الشيء لغير ما هو له كما في إثبات الإنبات للربيع في نحو: أنبت الربيع الزرع, إذا صدر من الموحد فإن كلا من الإنبات والربيع مستعمل في حقيقته, والتجوز إنما هو في إثبات الإنبات للربيع1.