المجاز المفرد:

هو الكلمة المستعملة في غير المعنى الذي وضعت له العلاقة بين المعنى الأول, والثاني مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأول1.

والعلاقة فيه: هي المناسبة2 بين المعنى الموضوع له باللفظ، والمعنى المقصود.

وقرينته: هي الأمر الذي يجعله المتكلم دليلًا على أنه أراد باللفظ غير المعنى الموضوع له، مثال ذلك لفظ "الأسد" المستعمل في الرجل الجريء في قولك: رأيت أسدًا على فرس, وكلفظ "النبات" المستعمل في الماء في قولك: أمطرت السماء نباتًا, فكل من لفظي "الأسد والنبات" مجاز مفرد؛ لأنه كلمة مستعملة في غير المعنى الموضوع له, والعلاقة بين المعنيين "في الأول" مشابهة الرجل للأسد في الجرأة، "وفي الثاني" سببية الماء للنبات, والقرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقي قولك في المثال الأول: "على فرس" إذ ليس ذلك من شأن الحيوان المفترس، والقرينة في الثاني قولك: "أمطرت" إذ إن النبات لا يمطر.

تقسيم المجاز المفرد:

ينقسم المجاز المفرد باعتبار العلاقة إلى قسمين: استعارة، ومجاز مرسل, ولكل منهما مبحث خاص سيأتي فيما بعد.

فإن كانت العلاقة بين المعنيين المشابهة سمي اللفظ "استعارة" كما في لفظ "الأسد" المستعار للجريء في المثال الأول, وإن كانت العلاقة بينهما غير المشابهة سمي اللفظ "مجازًا مرسلًا" كما في لفظ "النبات" المستعمل في "الماء" في المثال الثاني، وإليك بيان القسم الأول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015