أحكامه:

1 - يأتي الحالُ لَفْظاً مفرداً، نحو: {فخَرَجَ مِنْها خائفاً}، ويأتي جُملةً، نحو: {خَرَجوا مِن ديارِهِمْ وَهمْ أُلوفٌ}، {واللَّهُ يحكُمُ لا مُعقِّبَ لحُكْمِهِ}.

2 - يجوزُ حَذْفُ الحالِ لأنَّه فَضْلَةٌ، لكنْ يجبُ إبقاؤهُ ويمتنِعُ حذْفُهُ إذا كانَ ذلكَ مُفْسِداً للمعنى كأنْ يقَعَ مَنْهيًّا عنه، كما في نحو: {وَلا تَمْشِ في الأرْضِ مَرَحاً}، {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وأَنْتُمْ سُكَارَى}.

3 - قدْ يأتي الحالُ اسماً غيرَ صِفةٍ لكن يرادُ بهِ الصِّفةُ، نحو: {فَانْفِرُوا ثُباتٍ}، {ثُبات} اسمٌ معناهُ الصِّفة: متفرِّقينَ، ونحو: {ادْعوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً}، مصدَرانِ بمعنى: خائفينَ طامِعِينَ، (بِعْتُهُ يَداً بيَدٍ) أي: مُتماثِلاً، (ادْخُلوا رَجُلاً رجُلًا) أي: مُرتَّبِين، (تَرَكَهمْ شَذَرَ مَذَرَ) أي: متفرِّقينَ.

فالحالُ في هذه النَّماذِجِ هو معنى الاسمِ المؤوَّلِ بصِفةٍ، والقاعِدةُ في ذلكَ: أنَّ هذه الصُّورَ وما في معناها صالحةٌ للوُقوعِ جواباً لـ (كيفَ).

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015