غائر، لقد سبق هاشم أمية إلى المفاخر، أول منها [1] وآخر. قال: فأخذ هاشم الإبل فنحرها وأطعمها من حضر وخرج أمية إلى الشام فأقام به عشر سنين، ومن ثم يقال إن أمية استلحق أبا عمرو ابنه وهو ذكوان وهو رجل من أهل صفورية [2] ، فخلف أبو عمرو على امرأة أبيه بعده فأولدها أبان وهو أبو معيط [3] ويقال استلحق ذكوان أيضا أبان
قال: تنازع عائذ [4] بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم والحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي في الشرف/ والمجد أيهما أشرف وأمجد فجعلا بينهما كاهنا كان يقوم بعسفان وجعلا للمنفّر خمسين من الإبل وجعلا الإبل على يد المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ثم شخصوا إليه، فلما كانوا قريبا منه وجد رجل من بني أسد بن عبد العزى يقال له زر [5] بن حبيش [6] بيضة نعام، فقال: هل لكم أن نخبأ له هذه البيضة؟ فإن أصابها علمنا أنه مصيب فيكما، قالا: نعم، فأمسكها معه ثم أتوه فأناخوا ببابه [7] وعقلوا الإبل بفنائه ثم نادوه، فخرج إليهم فقالوا: أخبرنا في أي شيء جئناك، فقال:
حلفت برب السماء ومرسل العماء [8] فينبعن بالماء! إن جئتموني إلا لطلب السناء، فقالوا: صدقت قد خبأنا لك خبيئا فأنبئنا [9] ما هو؟ قال: خبأتم لي