هم منعوا الشيخ المنافيّ [1] بعد ما ... رأى حمة [2] الإزميل فوق البراجم
[3] الإزميل الشفرة [4] والوثيمة [5] الحجر، ووجدوا ظرف الغزال في منزل العامري الشيخ الأعمى فقال: لا علم لي بما صنعوا، أنا أعمى، فقتلوه
كان من حديث الفيل أن نفرا من كنانة خرجوا قبل اليمن، فلما دخلوا صنعاء إذا هم ببيت قد بني كبنيان الكعبة بناه أبرهة الأشرم الحبشي وسماه قليس [6] ، فدخل أولئك النفر ذلك البيت فتغوّط بعضهم فيه فارتحلوا فانطلقوا، فوجد ذلك الأثر فغضب أبرهة وقال: من فعل هذا؟ قالوا له: نفر من أهل بيت العرب، فحلف بدينه أن لا يتركهم حتى يخرّب بلدهم ويهدم بيتهم، فأرسل فجمع فسّاق العرب وطخاريرهم [7] وكان أكثر من تبعه خثعم وكانوا لا يحجون البيت ولا يحرّمون الحرم واتبعه أيضا بنو منبّه بن كعب بن الحارث بن كعب وكانوا لا يحرمون الحرم ولا يحجون البيت، وكان منهم الأسود بن مقصود [8] الذي يقول: (الرجز)
يا فرس اعدي بيه ... إذا سمعت التلبية
وكان قبل ذلك يقطع على الحاج والعمار سبيلهم، وكان ممن اتبع الأشرم نفيل بن حبيب الخثعمي في بشر كثير من خثعم وقال الأشرم الخبيث: