ويقاتلون الريح كل شتوة [1] ... حتى تغيب الشمس في الرجاف [2]
لم تر عيني مثلهم وهم الألى ... كسبوا فعال التلد والأطراف
ويقول [3] مطرود يوما بعد ذلك بعد ما مات بنو عبد مناف وهو خارج فتلقاه عبد المطلب ومطرود على بعير أعجف ورحل [4] خلق بهيئة سوء، فآواه إلى رحله وكساه كسوة حسنة وأعطاه راحلة فارهة ورحلا فاخرا، فقال مطرود:
(الكامل)
يا شيبة [5] الحمد الذي [6] تثنى له [7] ... أيامه [8] من خير ذخر الذاخر
المجد ما حجت إياد [9] بيته ... ودعا [10] هديل فوق غصن ناضر [10]
آوى فأحسن ثم متّع رجلتي ... بنجيبة سرح [11] ورحل فاخر
والله لا أنساكم وفعالكم ... حتى أغيّب في سفاة [12] القابر