وينصبون لك الحبائل [1] وهم فاعلون وأبناؤهم [2] ، وإن عزهم فيه لقاهر وهلكهم فيه لظاهر [3] ، ولولا أني أعلم أن الموت مجتاحي [4] قبل مبعثه لتحولت بخيلي ورجلي إلى يثرب حتى أتخذها دارا [5] ، فاني [6] أجد في الكتاب الناطق والعلم السابق أن بيثرب استحكام أمره وإعلان ذكره وأهل نصره وموضع قبره، وأجدني قد دخلت له في قلبي محبة ومقه [7] ولولا [8] أني أقيه [9] الآفات وأحذر عليه العاهات لأوطأت عقبه على حداثة سنه العرب [10] ، ولكني صارف ذلك إليك عن غير [11] تقصير [12] بمن معك، ثم أمر لكل رجل منهم بعشرة أعبد سود وعشر إماء سود ولبنة [13] ذهب وكرشا [14] مملوءة عنبرا