فقال: كنت أقوم مع أبي علي بن عبد الله فيكون رأسي مع طرف منكبه، وكان أبي يقول: كنت أقوم مع أبي عبد الله بن عباس فيكون رأسي في ذلك الموضع منه، وقال عبد الله أقوم مع أبي العباس فيكون رأسي في ذلك الموضع منه، قال أبو بكر [1] : والمذهب وهو العباس [2] بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وهو أيضا الأعنق وكان عنقه كإبريق فضة حسنا وتماما وكان سخيا، مدحه الأخطل فأمر له بألف دينار وإنه مر على فرس له فتعينته امرأة فتقطّر [3] به فرسه فمات، والمطرف وهو عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وابنه الديباج وهو محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، والمطرف أيضا عمرو بن الزبير العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، والمصور وهو عمر بن عبد الرحمن بن الخطاب بن نفيل، ووفد وهو غلام على معاوية فأقام عنده شهرا فقال له يوما: يا أمير المؤمنين! اقضي حاجتي، فقال له معاوية:
قضيت لك أنك أحسن الناس/ وجها [4] ، وقضى حوائجه وأجزل جائزته [5]
كان الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما يشبه بالنبي صلى الله عليه ما بين أعلى رأسه إلى سرّته، وكان الحسين عليه السلام يشبه ما بين سرته إلى قدميه، وجعفر بن أبي طالب وقال له صلى الله عليه: أشبهت خلقي وخلقي، ومحمد بن جعفر بن أبي طالب، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وولد معه في الليلة التي ولد فيها صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، ومسلم بن معتب بن أبي لهب، والسائب [7] بن