نهانا هذا عن كلامك، قال: وكانت الخيرة [1] بنت أنيف [2] بن زبّان [3] الكلبي عند معاوية هذا فلما بنى بها وأصبح غدا عليه عبد الملك يهنئه [4] ومعه أنيف أبوها، فقال له عبد الملك: كيف رأيت أهلك؟ قال: آذتنا بدمائها الليلة، فقال أبوها أنيف: إنها من نسوة يخبأن [5] ذلك [6] لأزواجهن [7] ، لعن الله وملائكته من غرّني منك! قال: وكانت كلب تسمى أبا بكر [بن-] [8] عبد الملك بن مروان مبقّت [9] الأصفر لحمقه [10] ، وبكار [11] بن عبد الملك بن مروان وهو أبو بكر لم ينجب، قال السكري: أحسبه أراد/ معاوية بن مروان هذا وكذا [12] كان أخبرنا به، قال: كان عبد الملك بن مروان ينهي بكارا أن يجالس خالد بن يزيد بن معاوية لما يعلم من حمقه، فجلس إليه ذات يوم فقال خالد: هذا والله المردد في قريش أمه فلانة وأمها فلانة وامرأته فلانة، فقال بكار: أنا والله كما قال الشاعر: (البسيط)
مردد في بني اللخناء ترديدا