وكانت لأبي حزابة [1] التميمي جارية يقال لها بسباسة وكان يحبها [2] فاضطر إلى بيعها فاشتراها منه [3] عمر بن عبيد الله [3] بمال كثير، فلما دفع إليه المال وقبضها ذهبت لتدخل [4] فتعلق بثوبها ثم قال: (الطويل)
تذكر من بسباسة اليوم حاجة ... أتت كمدا من حاجة المتذكر
ولولا قعود الدهر بي عنك لم يكن ... يفرقنا شيء سوى الموت فاعذري
أبوء [5] بحزن من فراقك موجع ... أناجي به قلبا طويل التفكر
عليك سلام لا زيارة بيننا ... ولا وصل إلا أن يشأ ابن معمر
فقال: قد شئنا [6] هي لك وثمنها.
وخالد بن عبد الله بن أسيد بن أبي العيص بن أمية وكان جواد أهل الشام شريفا ممدحا.
وطلحة الندى بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة وكان طلحة هذا يأتيه الرجل يسأله فيقعده ثم يأتي آخر فيقعده ثم يأتي ثالث فإذا/ كانوا بعدد ما عليه من الثياب دخل ورمى بردائه إلى الأول وبقميصه إلى الثاني فإذا صار إلى الثالث قال: ناولوني ثوبا، ثم [7] بإزاره إليه، قال: وكانت بنو أمية ترسله على السعايات [8] على أسد وغطفان فيجيء