فتية أفصح ولا أصبح وأرجح، قال أبو جهل: قد رأيته، هذا عبد المطلب وبنوه هذا من لا تعتقد معه قريش شرفا ما بقي فلا أبقاه الله
قال: لما قدم جحش [1] بن [3] رئاب [2] بن يعمر الأسدي [4] مكة حالف أمية بن عبد شمس فقيل له تركت أشرف منهم وأعظم عند قريش قدرا عبد المطلب بن هاشم، قال: أما والله! لئن فاتني حلفه لا يفوتني صهره، فخطب أميمة بنت عبد المطلب فزوجه إياها
قال: كان أشراف من أشراف قريش وغيرهم يجتمعون في مجلس فيه أبناء المهاجرين وكان ذلك المجلس يسمى القلادة يشبه بالقلادة المنظومة بالجواهر لحسنه وجماله وشرف أهله، وكان معاوية إذا قدم عليه قادم سأله عن مجلس القلادة عناية منه به، فذكروا أنه حلت [5] لتاجر على ابن أبي عتيق [6] ستة آلاف درهم فأتاه يقتضيه، فقال له ابن أبي عتيق:
ما هي/ عندي ولكن إذ قعدت في مجلس القلادة فسلني عن بيت بني عبد مناف، فجاء ابن أبي عتيق حتى جلس إلى جانب الحسن بن علي ابن أبي طالب عليهما السلام، فقال التاجر لابن أبي عتيق: يا أبا محمد! أخبرني عن بيت بني عبد مناف، فقال له: آل حرب، أشركوا فأشرك الناس وأسلموا فأسلم الناس، قال: ثم من؟ عافاك الله! قال: بنو العاص، أكثر الناس شهيدا ورجلا شريفا، قال الرجل: يا سبحان الله! فأين بنو عبد المطلب؟ قال له: يا أحمق! إنما سألتني عن بيوت الآدميين ولو سألتني عن