منهم ومن أموالهم ما قدرت عليه، فبينا هو يتجهز إذ أتاه كتاب [1] منه آخر أن أبطئ عنهم يومك حتى [2] أكتب إليك [2] ، فإنه أخبر [3] أن عمرا وعمر [4] ابني عثمان قد لويا أعناقهما على ابن الزبير، فحمله ذلك على الانصراف عن بني أمية.
ابن شهاب قال: اقتتل محمد بن أبي الجهم وأبو يسار [5] بن عبد الرحمن ابن شيبة بن ربيعة فصرعه محمد بن أبي الجهم فوطئ على بطنه فأسلحه، فسجنه مروان بن الحكم وهو يومئذ أمير المدينة فقال: أسلحت سيدنا ورجلا منا فو الله لا تنفلت مني حتى أسلحك، فأوطأ بطنه الرجال، فصاح محمد:
يا مروان! إن استى [6] مؤكاة ولست من أستاهكم، فقالت أم أبان [7] :
لا توطئ بطنه فإنه والله ما كان يسلح، فأرسله. قال: وخطب مروان بن الحكم إلى أبي الجهم ابنته سعدى على أخيه يحيى بن الحكم وكان ممن مشى في ذلك مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة وسارية بنت عوف أخت سعدى وأم يحيى فأبى أبو الجهم، وعمرو [8] بن سعيد والي المدينة يومئذ، فأرسل ابن قطن مولى [9] أبي الجهم فأمره أن يطلع رأى أبي الجهم في ابنه [10] أمية بن عمرو [10] وخشي أن يرده كما رد مروان، فذهب ابن قطن فاطلع رأي أبي الجهم، فقال أبو الجهم: سأنظر قي ذلك، ودعا أبو الجهم