البلاء بينهم وكانوا إذا لم يخرجوا يرتمون ليلا من السطوح بالنبل والحجارة وكان من أشد وقعة كانت بينهم ليلة التقوا فيها بحرة وأقم [1] ففقئت عين نافع بن عبد عمرو وكسرت رجل صالح بن النعمان وثقل على بني أبي الجهم الأكابر موازرة بني الخطاب رهطهم [2] [و-] [3] إخوتهم وأرادوا أن يستظهروا ببعضهم فأتوا واقد بن عبد الله [4] وسالم بن عبد الله وهما يومئذ فتيان حدثان فذكرا لهما تظاهر العشيرة عليهم وشكوا بني عبيد الله بن عمر وقالوا: كنا بهم واثقين لقرابتنا بهم من قبل الخؤولة مع الذي كنا عليه من المودة والملاطفة فصاروا [5] علينا ألبا [6] واحدا وأعوانا وكان بين بني عبد الله وبني عبيد الله بعض ما يكون بين بني العم فقارباهم في القول والهوى ولم يقدرا [7] على المعونة لهيبة أبيهما، فانصرفوا عنهم راضين، وأقبل حميد بن أبي الجهم من العراق ومعه الحر بن عبيد الله بن عمر [8] أمه أم ولد وكان بنو عبد الله يدفعونه، فأعانا عبد الله [9] وسليمان [10] فقال عبد الله بن أبي الجهم يذكر ما كان بينهم بحرة واقم:

(الطويل)

رددنا بني العجماء [11] عنا وبغيهم ... وأحمر عاد في الغواة الأشائم [12]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015