العرب من كل أوب فأعطوه صنما يقال له هبل [1] ، فحمله حتى نصبه للناس بمكة ودعا الناس إلى عبادته ووضع للناس دينا ابتدعه لم يسبقه اليه أحد، فسيّب [2] السائبة [3] وبحّر [4] البحيرة ووصل الوصيلة [5] وحّمى الحامي [6] ، فبايعته العرب على ذلك، فذكروا والله أعلم أن إسافا [7] كان رجلا من بني قطوراء [8] أحبّ [9] امرأة من جرهم يقال لها نائلة [10] ففجر بها في الكعبة فمسخهما الله حجرين، فغضب عمرو من ذلك فأخرج بني مضاض وكانوا أخواله وكانوا أخرجوهم خروجا من مكة، فلحقوا باليمن فتفرقوا في القبائل [11] ، فقال