عدي بن عمرو وثبت حلف عبد بن معيص وتيم بن غالب وبني محارب بن فهر فهم حتى الساعة يسمّون ببني [1] فهر

ما جاء في حلف المطيبين والأحلاف في رواية ابن أبي ثابت

قال: وكان أمر المطيّبين والأحلاف أن قريشا لما بنت الكعبة جزأوها [2] أربعة أجزاء فصار لبني عبد مناف ما بين الحجر الأسود إلى ركن الحجر [3] فناء البيت أجمع، وصار لأسد وعبد الدار وزهرة الحجر كله، وصار لمخزوم وتيم دبر البيت، وصار لسائر قريش ما بين الركن اليماني إلى الركن الأسود، فلما بنوه وفرغوا منه تنافسوا في الركن من يرفعه فقالت بنو عبد مناف: هو حيزنا، وقالت قريش: ليس الركن مما اقتسمنا، وأرادوا فيه الشر حتى حكموا أول من يطلع عليهم من قريش من باب السيل وهو باب آل شيبة، فطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه فحكموه فأخذ ردائه فوضعه ثم رفع الحجر بيده صلى الله عليه، وقال لكل ربع: خذوا بطرف من أطراف الثوب، فرفعوه جميعا ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الحجر فبناه بيده عليه السلام، فلما فرغوا من البنيان وعمروا البيت والسقاية قالت بنو عبد مناف [4] : بيد إخواننا [5] عبد الدار خلال ليست بأيدينا، بأيديهم الرفادة واللواء والندوة والحجابة، وليس بأيدينا إلا السقاية، فقالوا [6] لهم: هلم أعطونا بعض ما في أيديكم، فقال بنو عبد الدار: لا نعطيكم ما ورثناه عن أبينا وجدّنا مذ كنا، قالت بنو عبد مناف: فحاكمونا إلى من/ أردتم، قالوا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015