وإنما دخلوا في أحلاف قريش حين جحدوا ولاء [1] عمر [1] وطلبوا [2] من المهدي في خلافته أن تكون دعوتهم في أحلاف قريش فأجابهم إلى ذلك، فكتبوا منهم، وهم موالي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومنهم آل أبي عون الدوسيون وهم ممن لم يحالف وهم بنو نبيش [3] وإنما دخلوا بسبب إخوتهم.
قال: ودخل في الأحلاف بسبب دوس آل أبي ذباب [4] وليسوا من دوس إنما هم بنو الحارث بن [5] عمرو وليس لهم حلف، قال: ودخل فيهم آل معيقيب [6] بن أبي فاطمة مولى سعيد بن العاص، وهم ينسبون إلى بني الحارث بن عامر.
قال: وكانت بين أحياء من قريش أحلاف، وكانت بين أحياء من العرب أحلاف، وكانت بين أحياء من العرب [7] بعضها في بعض أحلاف، وذلك سوى ما كتبناه في صدر كتابنا هذا، فتقطعت تلك الأحلاف وتركت وقد كتبنا ما حفظنا منها، فمن ذلك حلف عدي بن كعب إلى سهم وذلك أن صدّاد [8] بن عبد بن أذاة [9] بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح [10] بن عدي بن كعب سرق ناقة لعبد شمس بن عبد مناف فوثبت بنو عبد مناف على صداد يريدون قطع يده، فحالفت بنو عدي سهما وهم بنو أختهم أم سهم