إن للبيت [1] لرباًّ مانعا ... من يرده [2] بأثام [3] يخترم
[4] وقال الله عز وجلّ: أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً من لَدُنَّا 28: 57 [5] . فمن مكارمهم في الجاهلية أنهم كانوا على حالة شركهم يترافدون على سقاية الحاجّ وإطعام أهل الموسم وحمل المنقطع به من الحاج ومعونته على بلاغ منزله، فكان القيّم بذلك في زمانه هاشم بن عبد مناف، فكانت قريش تجمع إليه الفضول من أموالها أيام الحج، ويقال: إنه كان عليه الربع من ذلك في ماله لما ذكرنا، وله يقول مطرود بن كعب الخزاعي: (الكامل)
عمرو [6] العلى [7] هشم الثريد لقومه ... ورجال [8] مكة مسنتون [9] عجاف
كانت [10] إليه الرحلتان كلاهما ... سفر الشتاء و [11] رحلة الأصياف