بهم [1] علما، فقال: نحن دعوناهم فأبوا وحالفوا إليكم، فقال: صدقت
قال: كان حلف آل قارظ وهم من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة أنهم حالفوا الأحابيش وأن خالد بن الحارث بن عبيد بن تيم بن عمرو بن الحارث بن مبذول بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة وهو أبو قارظ دخل مكة وكان جميلا حسانا [2] بليغ اللسان شاعرا، فقالت قريش: حليفنا وعقيدنا وأخونا وناصرنا [3] وملتقى أكفنا كلنا يده عليهم، فكلهم دعاه إلى أن ينزله أو يزوجه، فقال: إني لأكره أن آتي [4] بعضكم دون بعض فأمهلوني ثلاثا، فخرج إلى حراء [5] فتعبد تلك الثلاث في رأسه ثم نزل وقد عزم/ وأجمع على أن يحالف أول رجل يلقاه من قريش، فكان أول من لقيه عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب، فعقد ثوبه بثوبه وأخذ بيده ثم خرجا حتى دخلا المسجد الحرام فوقفا عند البيت فشد له الحلف
قال: وكان حلف بني شيبان السلميين وهو شيبان بن دبية [7] بن حرمس [8] السلمي وكان من أمر حلفهم أن الغيداق [9] بن عبد المطلب كان لأم ليس له أخ لأمه من بني عبد المطلب وكان أخوه لأمه عوف بن عبد