أظفارها التي بها تحارش [1] فهذا الحي من قيس، فقال معاوية: فأين بنو تميم؟

قالت: تلك الكاهل المحمول عليها والكرش [2] المأكول فيها. قال: فحدثيني عن قيس مضر [3] ! قالت: أما جمجمة قيس فغطفان، وأما أضراسها [4] التي تأكل بها فبنو سليم، وأما خيشومها الذي تنفس فيه فبنو عامر. وقالت ليلى الأخيلية [5] لمعاوية وسألها [6] عن مضر فقالت: قريش قادتها وسادتها، وتميم كاهلها وكرشها، وقيس فرسانها وخطاطيفها [7] . وقال صعصعة بن ناجية لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله! أنا أبصر الناس بمضر! تميم هامتها [8] وكاهلها الشديد الذي تنوء [9] به وتحمل عليه، وكنانة وجهها الذي/ فيه سمعها وبصرها، وقيس فرسانها، ولجومها وأسد لسانها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم كتاب الله وعترتي [10] ! لن تضلوا ما تمسكتم بهما» . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن يغلب الله لي قريشا أغلب سائر العرب» . قالوا [11] : ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزاة بدر منصرفا إلى المدينة تلقاه الأوس والخزرج يهنئونه بفتح الله عليه فقال سلمة [12] بن سلامة بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015