فتحالفوا بالله القائلين [1] إنا ليد تهدّ الهد وتحقن الدم ما أرسى حبشي، قال ابن أبي ثابت الزهري: ولما غلب قصي على مكة وغلبت قريش وكثرت وتفرق عنها من كان ينصرها من قضاعة وأسد قلت قريش وخافت بكرا فبعث عبد مناف إلى الهون بن خزيمة والحارث بن عبد مناة فأجابوهم فبعثت بنو الحارث إلى المصطلق والحيا فأجابوهم، فأقبلت الهون يقودها أبو ضرار بن مالك وأقبلت الحارث يقودها شيظن [2] بن عمرو أخو بني أحمر وخرج عبد مناف إليهم فحالفهم، فقال غالب بن يثيع [3] : (الخفيف)
بات شحب [4] وبات عبد مناف ... بيننا يقعدان للأحلاف
قال فقالت الأحابيش لما كثرت و [5] عزت إن من [5] أردنا أن ندخل منه من قريش دخلنا فدخلت القارة وهم بنو الديش [6] بن محلم [7] بن غالب ابن يثيع [8] بن الهون بن خزيمة [9] في بني زهرة بن كلاب، ودخل أيضا فيهم قارظ ثم أراد بعضهم أن تخرج إلى الشام، فحالفوا أناسا من خزاعة ليأمنوا بهم، فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها من بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ 16: 92