الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة قال: كانت النسأة في القلمس [1] الكناني ثم في ولده من بعده فكانوا ينسئون الشهر فكانوا يحجون في كل شهر عامين، يحجون [2] في المحرم عامين وفي صفر عامين وفي/ ربيع الأول عامين وفي شهر ربيع الآخر عامين وفي جمادى الأولى عامين وفي جمادى الآخرة [3] عامين وفي شعبان عامين وفي رمضان عامين وفي شوال عامين ثم ذي القعدة عامين ثم ذي الحجة عامين، فكانوا إذا حجوا في شهر لم يحفظوا [4] أن يجعلوا [5] يوم التروية [6] ويوم عرفة [7] ويوم النحر [8] كهيئة من الشهر، ويقوموا [9] ثلاثا، فان كان الحج في المحرم قام سوق عكاظ صبيحة ذي الحجة فتقوم عشرين يوما بعكاظ، فإذا مضت [10] العشرون انصرفوا إلى مجنة فأقاموا بها عشرا وأسواقهم قائمة، فإذا رأوا [11] الهلال انصرفوا إلى ذي المجاز فأقاموا بها ثماني ليال أسواقهم قائمة ثم يتفرقون وكان ذلك آخر أسواقهم وكانوا لا يبيعون يوم عرفة ولا في أيام منى ولا يبتاعون وكانوا يرون أن أفجر الفجور العمرة في شهور الحج، وكانت قريش وغيرها من العرب لا