كانت بمكة يقال لها سرحة [1] ، فقص عليها الرؤيا فقالت: إن صدقت رؤياها فتلدنّ منك غلاما يكون منه قوم لهم أنفس باسلة وألسنة سائلة، ثم تخلف عليها بعض ولدك فتلد منه غلاما يكون لولده [2] عدد وعدد [3] وقروم [4] مجد [5] وعز [5] إلى آخر الأبد، فولدت له أسد بن خزيمة ثم خلف عليها كنانة، فولدت له النضر. قال: وأتي كنانة وهو نائم [6] في الحجر [7] فقيل له: اختر يا أبا النضر بين الصهيل والهدر [8] أو عمارة الجدر و [9] عزّ الدهر! فقال:

كلّا يا رب! فجعل الله ذلك كله في قريش. وروى جماعة من غير طريق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله اصطفى من العرب كنانة فكنانة عزة العرب» وقال صلى الله عليه وسلم: «أريت [10] جوّ بني كنانة فرأيت سرجا فيها سراج أعشاها، فأولت أن قريشا ذلك السراج» وأخبرني هشام بن محمد عن عبد الحميد المجد بن عبس الأنصاري عن بعض قومه عن الشعبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أريت الجدود فرأيت جد قريش روضة خضراء [11] منها الماء، فأولت ذلك كثرة الأموال والتدفق بالنوال. ولما قدم صعصعة بن ناجية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدا مسلما سأله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015