أنديتهم حول الكعبة وصاح: (البسيط)
يا للرجال لمظلوم بضاعته [1] ... ببطن مكة نأى الحي والنفر
إن الحرام لمن تمت [2] حرامته ... ولا حرام لثوبي لا بس الغدر [3]
قال: فمشى في ذلك الزبير بن عبد المطلب وقال: ما لهذا منزل، فاجتمعت بنو هاشم وزهرة وتيم في دار عبد الله بن جدعان فصنع [4] لهم طعاما فحالفوا في ذي القعدة/ في شهر حرام قياما يتماسحون [5] صعدا وتعاقدوا وتعاهدوا بالله [6] قائلين لنكونن [6] مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة، وفي التأسي في المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول، وقال الزبير بن عبد المطلب فيه شعرا: (الوافر)
نسميه الفضول إذا عقدنا ... يعز به الغريب لدى [8] الجوار [9]
إذا رام العدو له حرابا ... أقمنا بالسيوف ذوي الازورار [10]
ويعلم من حوالي البيت أنا ... أباة الضيم نهجر كل عار
قال: فحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن