وخرج البراض في أثره حتى إذا كان في بعض الطريق أدركه البراض فتقدم أمام عيره وأخرج الأزلام يستقسم بها، فمر به الرحال فقال له: ما تصنع؟

فقال: إني أستخير في قتلك، فضحك الرحال ولم يره شيئا، ثم سار الرحال حتى انتهى إلى أهله دوين الجريب [1] على ماء يقال له أواره [2] فأنزل اللطيمة وسرح [3] الظهر [4] ، وقد كان البراض يبتغي غرّته فلا يصيبها منه حتى صادفه نصف النهار ذلك اليوم في قبة من أدم وحده فدخل عليه فضربه بالسيف حتى برد [وكتب [5] إلى أهل مكة وهم بعكاظ: (البسيط)

لا شك [6] يجني على المولى فيحملها ... إذا بحي أبت يحملها الجاني [7]

أما بعد ذلكم فإني قتلت عروة بن عتبة الرحّال بأواره يوم السبت، حين وضح الهلال [8] من شهر ذي الحجة فررت [9] ، ومن أجرى [10] ما حضر فقد أجرى [11] ما عليه، إن غدا حيث يثور الريح ينكثني الأمر لك القبيح،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015