الكناني في بني كنانة فتحاور الناس حتى كاد يكون بينهم قتال ثم تداعوا إلى الصلح ويسر الخطب في أنفسهم وكف بعضهم عن بعض، ثم هاج الفجار الثاني.
قال: كان الذي هاج هذا الفجار أن رجلا [2] من بني غفار بن مليل [3] بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة يقال له أبو منيعة وكان عارما [4] منيعا في نفسه قدم سوق عكاظ فمد رجله ثم قال: (الرجز)
قومي [5] بنو مدركة بن خندف ... من يطعنوا في عينه لا تطرف
ومن يكونوا [6] قومه [7] يغطرف [8] ... كأنهم لجة بحر [9] مسدف [10]
أنا والله أعز العرب فمن زعم أنه أعز مني فليضرب هذه بالسيف،